أحياناُ أتمنى أن أنهي دراستي الجامعية و أفر هارباُ إلى الخارج كما هو حال الشباب.
وأحياناَ أخرى أتمنى أن أستقر حيث ترعرعت و نشأت و أبحث عن عمل مرموق.
أتمنى السفر حينما أرى الجشع و الطمع و الكذب ينتشر بين الناس.
و أتمنى الإستقرار حينما أرى الشباب الرجال و الفتيات الفاضلات و كل منهما يتمنى أن يفيد من حوله و لا ينتظر المقابل.
حينها أدركت أن مقولة (الحالم الأخير) التي كنت أصور نفسي فيها عندما كنت صغيراً أني الوحيد الذي يتمنى أن يغير العالم للأحسن كنت أمضي الساعات في التفكير في مواضيع الساعة و أعبر عنها و أعرضها و الحمد لله لاقت ترحيبا كبيرا وكان يتعجب الجميع من أسلوبي البسيط الذي لا قيود له و كان يطلق علي (الحبر الناطق). و لكن عندما كبرت أدركت أني كنت أرى بعيون الكبار و أفكر بعقولهم لما كنت أجده في الجرائد و تركت القلم الذي بكت لفراقه الورقة أعواماً و أعوام.
ولكن في الأونة الأخيرة عندما أختلطت بالعديد من فئات المجتمع و طبقاته أكثر فأكثر و وجدته في إنحدار عاد الحام و راودني الحلم القديم و أني (الحالم الأخير).
فهل أنا على حق و العالم لايزال بخير و يجب أن يذوب (الحالم الأخير) ؟
الحبر الناطق.......،
2008-08-31, 2:55 am من طرف AhMeD GhARiB