(لحدي الكبير)
احيا منتظرا الموت ......
كلمتان متنافرتان .. الحياة والموت .
فأما الاولى فهي لحدي الكبير
واما الثلنية فهي لحدي الصغير.
تكاد الشمس تشاطرني الاحزان .. والقمر المختمر قد اخفى عني الحقيقة.
يكاد البحر يشاطرني الاشجان ... والوردة الدابلة قد اخفت عني الحقيقة.
وجودي في الحياة ملئ بالنكران .. ... وقلبي قد ضاق بالاحزان .
ونبضاتي اشعر فيها بالاختناق ..... وسكناتي اشعر فيها بالاحتراق.
وهمساتي مليئة بالغموض ..... وضحكاتي عناقيد وهم وكذب وافتراء.
عيناي من كثرة النحيب وعادت تبكي.
ويداي قد اعتصرتهما سلام كاذب .
ولساني لم يعد يتذوق سوى المرار والجراح.
ورجلاي في كبد تسير على مهل ....
تترقب في خيفة افئدة سعيدة..
تبحث عنهم .... تلهث ورائهم ... فلا تجدهم ... ولن تجدهم ... لأنني في كبد احيا في لحدي الكبير .
ونظري الحسير لم يعد يرى السعادة ...... فصار يغضي على الافراح ......
اريد ان اتبوء منزلة في ذرى الجبال ..... فلا اجد احدا ولا احدا يراني ....
اريد ان اتلثم عن الجميع فأطيل لحيتي وانفخ شاربي ... وارسل شعري ... واتية في ظلمات ...
اريد الرحيل الى دار خاوية ... احتسي فيها القليل من كسرة خبز وشفافة ماء ..
اريد الرحيل ولما البقاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بعد الفراقلما البقاء؟؟؟؟؟؟؟بعد رحيل الاحباببعد رحيل الحب عن وادي الود بعد رحيل السعادة عن جزيرة المرحبعد هروب الامانةوسيطرة الجشع والظلم والاستغلالبعد ان صار الجميع يلهث وراء شهواتهبعد ان تائهت الاخوة في ظلمات البحربعد ان غرقت النخوة والشهامة في بحر الذاتيةبعد انتحار الحب ليس لي في هذة الحياة سوى الرحيل لأني لن اقدر بعد اليوم ان اعيش واحيا في لحدي الكبير .....
2010-05-30, 1:46 am من طرف 
