الجماعة العلمية
عزيزى الزائر أذا كنت عضو فى المنتدى يمكنك الدخول ، وأذا كنت زائر لاول مرة يمكنك التسجيل الان .
الجماعة العلمية
عزيزى الزائر أذا كنت عضو فى المنتدى يمكنك الدخول ، وأذا كنت زائر لاول مرة يمكنك التسجيل الان .
الجماعة العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجماعة العلمية

الجماعة العلمية بمكتبة مبارك العامة ببورسعيد تهتم بكل ما يختص به العلم وتعمل على التنمية البشرية من خلال الحوار والمناقشة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آخر اعمالي (البطل الثائر .. حكاية بورسعيدية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed_abdelnasr
مشرف
مشرف
ahmed_abdelnasr


الدلو

الحصان
عدد الرسائل : 327
العمر : 33
نقاط : 6017
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/07/2008

آخر اعمالي (البطل الثائر .. حكاية بورسعيدية) Empty
12122008
مُساهمةآخر اعمالي (البطل الثائر .. حكاية بورسعيدية)










ما احنك لحظات الموت ... وما اشد وطأتها حينما تباغت الانسان في قريب له عزيز عليه غال لديه .... حقا يالها من لحظات اليمة وانت تنظر بعين الشفقة الى هذا الحبيب الغالي وهو ينازع سكرات الموت .. لكن جدي ليس مجرد رجل على شفا الموت والرحيل .. انه بطل كما كان يروي لي دائما .. لكنه وقبيل نزع روحه الطاهرة اخبرني ان سرا ما رواه لي و خولني ان ابحث عنه بين طيات مذكراته المليئة بالبطولة والثورة .. واعطاني مفتاحا ووصف لي الخزانة التي بها المذكرات .. وما ان ودعت جدي بقبلة حانية على حبهته المنيرة كبدر التمام حتى ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة فاتسعت حدقتاه فتيقنت انه قد رحل عن دنيا البطولة والشجاعة والثورة


علا نحيبي واشتد حتى امتزجت دموعي المنهمرة بصوت مخنوق انفجر مع انهمار الدموع .. وانتزع الصراخ قلب من بالدار .. هؤلاء الذين غادروا غرفة جدي لما طلب منهم ذلك ليفض لي بهذا السر .. اسرع الاهل منكبين على وجوههم وقد اغرورقت اعينهم بالدمع وشهقوا شهقة الوداع حينما وجدوني احتوي جدي في صدري وانحب اشد النحيب


ذهبت على توي مع والدي واقاربي لدفن جدي وبعدها وقفت مصتفا لتلقي التعازي .. لكني لم اكن الق بالا للمتعازين .. حيث كانت يدي تبدو وكانها مثبتة بمسمار اشتد الطرق عليه فقواه .. كنت مشغولا بهذا المفتاح وذاك السر المكمون بين طيات مذكرات جدي .. وتعاركت عدة افكار في خاطري منها لما لم يخبرني جدي بهذا السر وانتهينا ؟؟ او حتى اخبرني بمكانه دون ان ابذل ذاك العناء في في البحث عنه بين طيات مذكراته!!!وكيف ساكتشف هذا السر واعرف انه هو ذاك المرجو؟ ... حتي انتهيت من تلقي التعازي فهرولت على اثرها دون ان اخبر والدي واسرعت الى بيت العائلة وطفقت ابحث على عجل وحب استكشاف عن هذة الخزانة ... حتى ادركتها فجربت بها المفتاح الذي اعطانيه جدي فلم يفتح ..اذن ليست هي!!


قلبت الغرفة راسا على عقب كنت كلما امسكت بشئ القيته الي ورائي حتى وجدت صندوقا اسودا غريبا قد التف بقطعة رقيقة من الكتان يشبه الحصالة لكن ليس لها ثقبا تندس فيه الاموال .. لاحظت لها قفلا غليظا .. فاسرعت بادخال المفتاح فيه وادرته بداخله فانفتح الصندوق لكني لم اصدق عيناي لقد وجدت بعض الصور اعرف انها لجدي وبجواره بعض الرجال يبدوا عليهم انهم يهود حيث يظهر في الصورة علما اسرائيليا واخرى له مصافحا بعض الجنود الاسرائليين وقد كُتب على ظهرها بلون الدم عبارة بالعبرية لم افهمها ... واثناء عبثي بالصندوق وجدت طبنجة ثقيلة قد لُصق عليها ورقة مكتوب عليها جملة ايضا بالعبرية وتحتها عبارة بالعربية تقول : (كي تصل الى الترجمة اقرأ المذكرات ) ... !!!!


ما ان قرات هذه العبارة حتى اشتعل حنقي وغيظي واصررت على العكوف على تلك المذكرات لبحث تفاصيلها ومعرفة ترجمة هذة الصور وتلك العبارة العبرية .... وبينما انا اتصفح المذكرات قبل قراءتها اذ بي اجد بعض الخرائط القديمة لمينة بورسعيد وعليها قد حثددت الفرما وتنيس وبلبيس والمنزلة وفم الجميل ... واخرى لحفر قناة السويس وبعض الخرائط لحرب اكتوبر ثم وجدت صورة لجدي وهو يصافح جمال عبد الناصر !!!!!!!


جلست امام محتويات الصندوق مشدوها مقبوض الصدر وعزمت على قراءة هذة المذكرات حينها لم ينفك صدري ان يخفق باضطراب شديد لكني ما ان بدأت بالقراءة حتى استقر الخفقان وانكشف الستار عن اسرار الفقيد !!!!!!!!!!!!!!!!

(قد يذكر المرء شيئا من طفولته لكنه لا يذكر جم طفولته ... وما اذكره هو ذاك البيت العتيق الصغير المتهالك والذي يعود الى مئات السنين ... عندما هاجرت احدي القبائل العربية في رحلة موسمية للتبضع من مصر ، حتى اهلكهم السفر واشقاهم الترحال ، فاستقر بهم المطاف في هذة الجزيرة المحاطة بالماء من جميع الجهات ، وسميت فيما بعد





بالفرما ، فمر عليها الفتح الاسلامي والغزو الصليبي ، وكانت كلما هُجرنا عدنا اليها حالمين بغد افضل ، فهذة اصالة الجذور ، وهذة اصلة الفروع .... ونحن الفروع تلك التي اراد العدوان الثلاثي قصمها عام 1956م ... فيا له من يوم مشهود لا انساه عندما نزل الجنود البريطان والفرنسيين بالبراشوت في الجميل ، فهجموا على الاهالي هجمة واحدة ، وحاصروهم جوا وبرا وبحرا ، عندها اخذني والدي من يدي وشدني واخوتي فأمرنا بالرحيل ، وجمعنا بعض امتعتنا وتركنا البعض الاخر ، وفررنا من العدوان الكاسر والجيش العرمرم ، وعبرنا الى الضفة الشرقية لبحيرة المنزلة ، حيث منطقة تسمى القابوطي ،عندها اصر والدي على البقاء بهذة المنطقة في الوقت الذي توسلت امي الية كي نكمل الهجرة الى احدى المناطق المجاورة اقصى من هذة المنطقة .... لكن قرار ابي كان صارما ، لم يكن من الجبن ليترك بلده واهله في هذة الفترة العصيبة ، لكنه يحب اسرته حبا جما فماذا يفعل اذن في هذا الصبي وتلك الطفلتان الصغيرتان وامهما المسكينة؟؟؟!!

قرر والدي ان ترحل الام وابنتاهما مع احدى القوافل الظاعنة الى المنطقة المجاورة ، وابقى عليّ _انا_كي اشد من ازره واعضد على كتفه .

انضممنا الى احدى فرق المقاومة الشعبية ، حيث كنا نكيل بمكيالين ونرد الصاع صاعين ... ولم تسلم صولاتنا من قتل لجنود النجليز ودحر لقواتهم ... لم تخر قوانا للحظة ولم نضعن ولن نيئس ، حتى امدنا الرئيس جمال عبد الناصر بجيش كبير ليقاتل معنا ويساندنا ويهيّج شرارتنا.



كانت المقاومة عنيفة وكان الفدائيون يسحقون العدوان ويدحرون مخططاتهم للوصول للعاصمة ... لقد دافعنا عن مصر كلها وليس بورسعيد وحدها ... وما اهدئ ثورتنا قرار مجلس الامن بوقف العدوان الثلاثي على مصر ، عندها رأيناهم وهم يغادرون البلاد ،يجرون ذيول الخيبة والندامة يصفقون لهذا الشعب البطل الجسور ، رأيناهم يزحفون عن ارضنا سادمين نادمين منهزمين ، رأينا كلابا هاجت على عظمة فوجدوها غليظة ليس باليسير قصمها فتركوها ورحلوا !!!!



عاد الاهالي المهجّرون .. وعادت امي واخوتي معهم ، وفي نفس المكان .. عدنا لنعمره ونبني منزلنا القديم ونرفع اساسه من جديد بعد ان دُمر على يد الكلاب ، حينها يرى الجيمع انه حتما على السعادة ان تفيض على ارض الفداء ، لكن سعادتي تجزات باستشهاد والدي ورب اسرتنا ومعيلها الوحيد في ذاك العدوان الجائر الغاشم .... حينها ادركت ان عليّ مسئولية تفوق حمل الجبال ، بل تعجز الهزاجر الكواسر والنمور الوحشية على اتيانها !!!



حينها وعيت لأسمي "محمد" في السابق كان طفلا اما اليوم فهو شابا يافعا في السابعة عشر من عمره .. حينها تذكرت ابي المرحوم " السيد رجب " .... حينها اشفقت على حال اسرة كاملة ،امهم السيدة " نعمة " .... حينها بكيت على يتم طفلتين "بهية "و"هنية" ... حينها فاضت عيني من الدمع قهرا على هذا المولود الذي اقبل على الحياة اثناء العدوان بعد تهجير اهلي الى المنطقة المجاورة القاصية ..... حينها ادركت ان عليّ ان اكون قدر المهمة .. فعملت لها قدرها !!!

عملت بالبناء خلال فترات اعادة التعمير ،كنت اتقاضى دخل غير مجزي ولا يكفي سوى للطعام والشراب .... لذلك اشتغلت بائع سجائر على الطرقات ، ومنها الى صبي فرّان ، ثم عامل بسيط في محل سوبر ماركت ...

خلال تلك الفترة كانت امي تساعدني في تدبير حال تلك الاسرة المتعثرة الحال ، ثم عامل بسيط في محل سوبر ماركت ... خلال تلك الفترة كانت امي تساعدني في تدبير حال تلك الاسرة المتعثرة الحال ، فقد عملت بالخياطة في احدى مصانع الغزل ، ثم عملت بعدها عند احد الجيران في محله الخاص ببيع الملابس المحلية الصنع ... عندها كنت اعمل بكل جهد وعزيمة وكفاح .. حيث لم اخر يوما من مشقة العمل ، لذلك اصبت عناية خاصة لدى صاحب السوبر ماركت .. فعنى بي عنيا لما رأه من اخلاصي وامانتي ، لذلك كلفني بادارة الحسابات مع زيادة في الاجر، وهكذا لم يغفل الله عن هؤلاء اليتامى !!!!



بلغت من العمر عشرون عاما .. لكني كنت قد نضجت عند العاشرة لمّا عرفت معنى المسئولية وكيفية تحملها ... عندها لم يجد صاحب السوبر ماركت افضل مني ليكون زوجا وفيا مخلصا لأبنته الوحيدة "فاطمة" ... لقد كنت على علاقة طيبة معها مضرجة بالحب والصدق ، مفعمة بالوفاء والاحترام والخجل ، كم تمنيتها زوجا لي ، فهي تلك الفتاة التي تشابه امي جد الشبه في اخلاقها وسمتها وسلوكها ... تقدمت لخطبة الفتاة وما لبث الاب ان عجّل بالزواج حيث الاستقرا والسكن والمودة .... ولقد منحني الله منها الولد والبنت ... وهبني الله توءما ما اودعهما وما اجملهما وما الطفهما .... لكني الان اصبحت ربا لأسرتين و معيلا لخمس اطفال وامرأتان ، لقد تراكمت عليّ الديون وثَقُل الحمل فزمجرت بي عواصف شتى حتى قررت السفر للعمل بالخارج ، وتركت الاسرتين حملا ثقيلا على كاهل والد زوجتي " الحاج مجدي السماك" ، على ان ارسل لهم مبلغا ماليا كل شهر يمكنهم من ادارة شئونهم خلال فترة غيابي عنهم .....

فكان الامر ... على تبرم ورفض من فاطمة !!!!

كان قرار سفري للعمل باليونان قرارا شائكا للغاية ، لكني لتخذت القرار بناءا على مهاراتي المتعددة وقدرتي على التعلم واستيعاب كفاءات جديدة ومهارات اخرى ... ذلك بالأضافة الى احاطتي بالانجليزية ؛وذلك لأنني كنت اعمل مع والدي بحّارا على سفينة شراعية صاحبها اجنبي ،حيث كنا نجوب السواحل مع الاجانب فعلمتني التتجارب والخبرة والسفر البحري فن التعامل مع الاخرين ......







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

آخر اعمالي (البطل الثائر .. حكاية بورسعيدية) :: تعاليق

كانت اياما صعبة حقا ... لقد كانت الليالي تمر علىّ ولايريق فمي كسرة خبز واحدة ... حتى هداني الله للعمل في احدى محلات السوبر ماركت الكبيرة في اليونان ، وهناك وفروا لي سبل الراحة من الاقامة والاجر ، واستقريت على هذا الحال فترة طويلة انعم فيها بالاطمئنان على مستقبلي ... حتى كانت الفرصة عندما التقيت بعامل مصري شهم في المحل المجاور لنا يدعى جورج ، قد حصل على جنسية وجواز سفر يونانين .... فلقد كان جورج سعيدا جدا بوجودي الى جانبه ، حفيا بي لدرجة انه اسكنني معه في المنزل الذي استأجره في احدى ضواحي اثينا العريقة .... بل ووفر لي وظيفة اخرى بأجر مرضي في المطعم الذي يعمل به فهو يشرف على الطباخين في هذا المطعم ... وبالفعل احترفت في غسل الاطباق واجتهدت في عملي فكنت ارسل لأهلي بمصر من اجري الذي اكرمني الله به.....



حتى كان يوما غير عاديا ... حضرت فيه امرأة جميلة طويلة القامة ممشوقة الخصر ذات عينين زرقاوين ، عندها اقبل احد الطباخين العاملين معي واخبرني ان هناك سيدة تريد مقابلة شخصيا ..

وعلى الفور ذهبت لمقابلة هذة السيدة لكني وجدتها قد جذبت لي كرسيا تاركة على المنضدة عصيرا صاقعا من اجلي ... وبكل غلظة وفظاظة قلت لها : (من انتي؟؟) ، اخبرتني انها امرأة من اصل عربي لبناني تدعى "جانيت " ،تتحدث العربية لكنها ولدت باليونان ومعها جنسية يونانية، ثم وجدتها تفيض في الحديث لتخبرني بقصة طويلة عن العلاقة بين والدها العربي وامها اليونانية ، وعن قصة الحب التي وقعت بينهما ، لكني قاطعتها بكل فظاظة قائلا Sad هل لي ان اعرف لماذا كل هذا الروي الطويل ؟؟!!) ، فطلبت مني ان نخرج من المطعم كي تستطيع التحدث معي .... استأذنت من اجلها وخرجت معها ، فأخبرتني ان خالها صاحب شركة كبيرة استثمارية لأستيراد وتصدير قطع السلاح البحرية ... وقالت انه يطلب اي عربي للعمل بالشركة بأجر مغري ولمّا حاولت ان اعرف المغزى من ذلك ، اجابتني برد غير مقنع .. لكني انبهرت بالعرض وذهبت معها لتوي الى شركة خالها ، وهناك قابلت مدير الشركة السيد "ماتسون ردريك" ، فوجدته يهب من مجلسه للترحيب بي عندما دخلنا عليه مكتبه للترحيب بي عندما دخلنا عليه مكتبه كما لو كان يعرفنا، وسألني :"ما رأيك في شركتنا " ... ابديت اعجابي وانبهاري بها ، فقبل عملي بالشركة بدون شهادات ... حينها لم اكن املك نفسي من السعادة والسرور .



على الفور تسلمت العمل بالشركة ... زكانت الامور تسير على ما يرام ، قضيت يها فترة طويلة انعم بحياة سعيدة مطمئنا على مستقبل اخواتي واولادي ، لكن طيلة هذة الفترة كثيرا ما قتلت شكا بداخلي كان يورقني ... فعلاقة



"جانيت" بي كانت غير عادية ؛لأنها كثيرا ما طلبت مني علاقة غير شرعية ، كما اني بدأت اشك ان الشركة تربح من اعمالا غير شرعية ، لكني لم اعني بهذا الموضوع.

وفي يوم من الايام ،طلبني "ماتسون" في مكتبه واخبرني ان هناك صفقة اسلحة بحرية بين شركة مصرية تعمل ببورسعيد وشركتنا .. وان شركتنا تصدر قطع السلاح البحرية لمصر ، لذا فان شركتنا تريد بعض المعلومات عن الجيش المصري ومناطق تمركزه على قناة السويس ، وعدد القطع المتوفرة لتصدير الكمية المناسبة ... وعلى الفور سألته :"أوليس هناك وسيلة اتصال بينكم وبين الشركة المصرية " ، فأجابني :"توجد .. ولكنك تعلم ان هذة اسرار عسكرية " ، فأقفيت رده بسؤالي:" ولماذا لا ترسلون لهم الكمية المعلنة بينكم في الصفقة فحسب " ، فأجابني :" انك تعلم ان مصر تستورد من شركات اجنبية اخرى ونحن نريد ان نكسب ثقة عالية لديهم فلا تستورد من سوانا .... اليس كذلك؟" ، ووعدني بأن لي مكافأة عظيمة مقابل الأتيان بتلك المعلومات ..............



لتوي خرجت من مكتب "ردريك" ، ثم نزلت من الشركة وخرجت الى الشارع ، فوجدت امامي سيارة جيب مغلقة النوافذ ، فسرت عن يميني عدة خطوات ففوجأت بها تعقبني حتى صرت بعيدا عن الشركة فوجدت رجلا قوي البنية قد خرج من السيارة الجيب وجذبني في عنف الى داخل السيارة ، وعن حاولت ان اقاوم وضع الكمامة على فمي ، ثم رش انفي بمخدر مركز فلم ادر بالدنيا من حولي ..



وحينما افقت وجدت نفسي في مكتب غريب ملئ بالأعلام المصرية ووجدت صورة جمال عبد الناصر على الحائط ، حتى شعرت انني في السفارة المصرية .... فقاطعني رجل يتحدث _ بصوت اجش _ من خلفي بعد ان اركز يده على كتفي قائلا :"انا شريف فهمي من المخابرات المصرية باليونان .. واردنا ان ننبهك من امر جم خطير "

- "تنبهني ؟؟ من ماذا ؟؟!!"

- (انظر يا محمد ... ننا نعرف كل شئ عن المصريين الموجودي باليونان لذا فعليك ان تنتبه .. ان الشركة التي تعمل بها صاحبها اسرائيلي يدعى "شيمون " الذي هو "ماتسون" ، والتي تعمل معه تدعى "تشيلا" وليست "جانيت" فهي ليست عربية كما ادعت بل يهمدية صهيونية، وهذه الشركة تعمل في الخفاء كمساد اسرائيلي لتجنيد المصريين العاملين باليونان ، فلست انت اول من يفعل به ذلك)

- "ماذا ؟! ... مساد!! ... كيف ذلك؟؟! ... كيف؟! ...."

- "هل لك ان تتعاون معنا من اجل مصر ؟؟ هل لك يا محمد؟"

وعندها وافقت على الفور وقصصت عليهم حكايتي كلها منذ ان جئت الى اليونان .........

-"ومتى ستعود الى مصر لتجلب لهم المعلومات كما المتفق؟؟؟"

-"يوم غد"

-"اذن فلتنصت جيدا الى هذة الخطة !!!!"



وفي اليوم التالي قابلت "ماتسون" لأسأله عن تدبيرات السفر وعن المعلومات الاخرى التي يطلبونها .. ولمّا خرجت من مكتبه قابلت "جانيت" ، واخبرتها عن عشقي لها فغازلتها وطلبت منها الزواج ، فادّعت انها متزوجة ، وكانت تريد مني علاقة لا غير .... فوافقت لها وطلبت منها ان تسافر معي الى مصر لقضاء وقت ممتع في مصر ثم تعود ... فلبّت طلبي على الفور ..فوقعت في شر اعمالها !!!!!!!!!!!!



وفي مصر ... ذهبت مع تشيلا الى احد الفنادق لتستريح من عناء السفر ، اما انا فقد ذهبت للضابط شريف فهمي في مكتبه بمصر ، واخبرته بنجاح نصف الخطة المتفق عليها ، فاخبرني انه كان متأكدا من موافقة تشيلا على المجئ معي الى مصر ؛ لأنهم قد تلقوا معلومات تفيد بان العميلة السرائيلية سوف تقابل رئيس المنظمة الصهيونية اللوتارية بمصر، والتي تقوم بأعمال الدعارة وافساد الشباب واضطرابات داخلية وفي الجامعات المصرية ، واستطرد قائلا انهم ينوون القبض على رئيس المنظمة متهما بقضايا تجسس وقضايا اخرى ، لذا فلابد من معرفة مقر التقاء اعضاء هذه المنظمة وتدبير خططهم ، حيث ان كل المحاولات السابقة لهذا الغرض باءت بالفشل لحرصهم الشديد ..... وحيث ان تشيلا سوف تقابل الرءيس الاعلى فأني اطلب منك ان تهديها هذا الخاتم الذهبي ، وقد ابتلع بفصه احدث واصغر كاميرات التصنت والتجسس في العالم ، وذلك عقب تسليمك المعلومات النصية المطلوبة لها ... وبذلك يتم استدراج رئيس المنظمة الخفي ومعرفة شخصيته الحقيقية !!!!!!!!!!!



وعلى اكمل وجه نفذت المتفق عليه ...... حتى نزلت تشيلا من الفندق واوقفت تاكسي ، فهرعنا ورائها لتتبعها ، حتى نزلت من التاكسي في شارع مهجور وحالك الظلام ملتف بالأشجار العملاقة المخيفة ، ثم سرت عدة امتار ، فنزلت انا واثنان من الضباط لأقتفاء اثرها حتى وقفت في مكان في وسط حديقة مهجورة قد سكنتها الخفافيش الصغيرة ، وفي وسط هذا الظلام الحالك ... وجدناها تحفر في الارض وفجأة وجدناها تضع ارجلها في الحفرة ثم اختفت ، وعلى الفور هلعنا ورائها فوجدنا سلما تحت الارض مكان الحفرة ، فنزلنا فيه فوجدنا ممرا طويلا ممتد تحت الارض ، لكن يصدر ضوءا ابيضا شاردا من نهاية الممر ، فظللنا زاحفين في هذا الممر حتى وصلنا الى نهايته ، فوجدنا غطاءا ازحناه لننظر من فتحة صغير منه ...... فأذا بنا ننظر في ذهول وتعجب !!!



لقد وجدنا مكانا سحيقا يشبه القصر مكتظ بالانوار ... وبعد قليل سمعنا صوت تشيلا ، وحينما ارسلنا بصرنا وجدناها تتحدث الى رجل بدين اسمر غليظ الحاجبين يبدو انه رئيس المنظمة، وقد تمكنت –انا- من اتقاط عدة صور لهما وهي تسلمه المعلومات مقابل حقيبة من الاموال ... وفي نهاية المقابلة اسرعنا للخروج من الممر قبل عودة تشيلا ..........



وفي اليوم التالي ... تم الهجوم على القصر لمالكه صاحب مصنع الادوية الذي تيبن انه رئيس المنظمة كي يضلل الحكومة ، وتم القاء القبض عليه وتمكنت رجال الشرطة من نفتيش القصر والحجرة الموجودة تحت الارض التي تمت بها المقابلة ... وبمواجهتها بالصورة والصوت المسجل لها اعترفت تشيلا ، فتم تخييرها بين السجن مع التعذيب بتهمة التجسس الدولي او التجنيد لدي المخابرات المصرية .. فوافقت تشيلا على تجنيدها وحكم على الباقين بالسجن مع الشغل.

أما انا فقد عدت الى اهلي سالما غانما بعد ان حصلت على مكافأة مالية من الحكومة ، كما وفروا لي سكنا فاخرا في ارقى احياء القاهرة ، لكني رفضتان اترك بلدي وارحل عن بورسعيد ... فبقيت في بلدي انعم فيها بمستقبل مزدهر وآمن مع اهلي وامي واخواتي ... حتى كان يوم النكسة ..

في الخامس من يونية عام1967م دمرت الجوية الاسرائيلية منطقة غرب القناة ، واغارت على مدن القناة فتم تهجيرنا الى مدن شرق الدلتا ... لكني انضممت الى

صفوف الجيش ووهبت نفسي لمصر ، وشاركت في حرب الأستنزاف ، وحُصرنا في الثغرة في السويس في اكتوبر 73 .. لكننا انتصرنا ، حيث قتلت جنود اسرائيلين واسرت منهم العديد ، وهذا الرشاش لجدني اسرائيلي قتلته على الضفة في الحرب ... وهذه الصورة لي انا وشيمون وقد غفل فكتب لي على ظهرها للذكرى بالعبرية ما جعلني اشك في امره ..... ليشهد لي التاريخ ويشهد احفادي لجدهم انه كان بطلا من الابطال الثوار "



اه ... اه يا جدي لكم رويت لي عن بطولاتك وصولاتك في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر ...... لكن حقا هذه القصة كانت سرا مخفيا علينا جميعا .... اشكرك يا جدي على انك جعلتني اول من يطّلع عليها ... اشكرك يا جدي وليرحمك الله ... فلتنعم في جنان الرحمن ... واعدك بأنني ساكمل مسيرة ابتدأتها وثورة اعلنتها لأُنهض العزائم واثير الهمم ..... فلقد فهمت المغزى من وصيتك لي بقراءة مذكراتك ... اسعد يا جدي ... فحفيدك سيكون بطلا ثائرا اخرا ......
تمت بحمد الله ،،،،،، ،،




إيه الحلاوة دي.........................

هتنزل السوق إمتى
حلوة أوى

ديه حتى كمان ينفع تتمثل مسرح
بجد يااحمد روووووووعه عجبتنى اووى الرواايه

اول لما قلتلى مكدبتش خبر جيت اهوه رااكبه تاكسى

ايدك بقى ع الحسااب

رووووعه ياافناان

تحياااتى

بيلااا
شكراااااااااااااااااااا يا عمرو على الكلام العسل دة
شكراااااااااااا يا عبدالله
شكرااااااااا يا بيلا يا زوق

بجد يا جماعة ادعولي انها تفوز في المسابقة
ما أحلك لحظات الموت
وجوههم وقد اغرورقت اعينهم بالدمع وشهقوا شهقة هذه لا تكون إلا للموتى الوداع حينما وجدوني احتوي جدي في صدري
ذهبت (على) لتوي مع والدي واقاربي لدفن جدي وبعدها وقفت مصطفا لتلقي التعازي .. لكني لم اكن الق بالا للمتعازين .. حيث
وذاك السر المكنون بين طيات مذكرات جدي .. وتعاركت عدة افكار في خاطري منها لما لم يخبرني جدي بهذا السر
واثناء عبثي بالصندوق وجدت (طبنجة كلمة غير فصحى ولابد من وضعها بين القوسين) ثقيلة قد لُصق عليها ورقة مكتوب عليها
لتوي (هذه الكلمة في غير موضعها هنا) خرجت من مكتب "ردريك" ، ثم نزلت من الشركة وخرجت الى الشارع ، فوجدت امامي سيارة جيب مغلقة
، وهذه الشركة تعمل في الخفاء كموساد إسرائيلي لتجنيد المصريين العاملين باليونان ، فلست انت اول من يفعل به ذلك)
- "هل لك ان تتعاون معنا من اجل مصر ؟؟ هل لك يا محمد؟"
(
وماذا لو تعاونت معنا من أجل مصر؟ )
وعندها وافقت على الفور وقصصت عليهم حكايتي كلها منذ ان جئت

تقابل رئيس المنظمة الصهيونية الروتارية بمصر، والتي تقوم بأعمال الدعارة وافساد الشباب واضطرابات داخلية
وجدناها تحفر في الارض (بإديها واللا كان معاها معول ) وفجأة وجدناها تضع ارجلها في الحفرة ثم اختفت ، وعلى الفور هلعنا
)أعذرني يا أحمد هوا الإسم قديم شوية وغير موافق لأحداث القصة كما أنك لا تحتاج إلى بعض الأشياء التي سردتها وأرجوك اهتم بالتدقيق اللغوي لأنك ذكرت بديهيات غلط وانا ماباسّترش على مجرمين )


 

آخر اعمالي (البطل الثائر .. حكاية بورسعيدية)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجماعة العلمية :: ابداعات الأعضاء :: الروايات-
انتقل الى: