موتي.....ولكن..
بدا (مدحت)شديد الأناقة والوسامة وهو يصفف شعره ويعدل من هندامه متعطرا ليستعد للخروج،ولم يبد علي من حوله ممن في البيت أي محاوله للخبث أو أثنائه عن قراره في الخروج فهم جميعا يعلمون انه ذاهب إليها...إلي(نور).
فاليوم هو يوم الأجازة الأسبوعية له في عمله الذي يعمل به منذ أن تخرج من احدي الكليات المرموقة،بتقدير محترم،ليعمل في شركة ذات شأن،بمرتب يسيل له اللعاب،وهناك كانوا لا يرحمونه حقا،فكان يعمل يوميا،يكاد يعمل ليل نهار،حتى الأجازة الأسبوعية طلبوا منه أن يعمل فيها بمرتب أسبوع كامل،لكنه رفض بكل إصرار فقط...من اجل عينيها،لقد ثار وهاج وماج وقال:هذا يوم راحتي ولن أتخلي عنه بكل نقود العالم،هكذا قال،لكن السبب الحقيقي هو أن ذلك هو اليوم الذي يراها فيه،وبكل اللهفة دس(مدحت)نقود كثيرة من فئة المائة جنية في محفظته وبكل اللهفة انطلق أيضا،كان قلبه يرقص فرحا وهو بنهب الأرض نهبا في الطريق إليها،لكم أوحشته أسبوع كامل لم يرها،إن ما يهون عليه أسبوعه هو أنه في اليوم الأول والثاني يظل يفكر طوال يوميه في تفاصيل المقابلة كل همسة كل ضحكة كل ابتسامة كل شيء،وعجيبة هي تلك الذاكرة !!!تبدو وكأنها لا تصلح للاستخدام الآدمي ولكن ما أن تتعلق
بأحدي بنات حواء حتى تصبح الكترونية،ويقضي يومه الثالث في ذكريات باهته لمقابلته لها واليوم الرابع ذكرياتهما معا حتى ينتهي الأسبوع كله،فيصير إليها يتحدثا،هاتفيا بالساعات،وينام،ويستيقظ ليسرع إليها،ليتفقا علي الخروج ليلا،يا الهي،لكم يعشقها،هو الآن أمام منزلها.
2008-10-31, 7:48 pm من طرف AhMeD GhARiB