الحلزونة يااما الحلزونة (دراسة نقدية وأي كلمة تشد)

لمن قرأ في حياة سيبويه والمعركة النحوية التي حدثت بين البصرة والكوفة...
(أرجو الإطلاع قبل المشاركة)
كان هناك وجه شبه بين الموقف وبين موقف آخر لشاعرنا العظيم (مرجان احمد مرجان) عندما وقف ليلقي قصيدته العصماء (الحلزونة في ميدان التحرير)
وخاطرته التي دلت على أنه شاعر مطبوع (بحب السنونو[طائر] )
أرجو المشاركة من فضلكم وسأبدأ كالعادة بعد أول من يبدي رأيه
والمعركة للعلم كانت بين الكسائي وسيبويه وحدث شيء مشابه
أرجو ذكر أي جانب في الموضوع ولو حتى جزء من شعره أوحتى حياته
والسلام!!!!!!!!!!!!!!!!

مصدر لمحبي أحمد خالد توفيق:
فانتازيا
شيءٌ من حتى

طيب يا ياسر هقرا الموضوع اللي أنت قولت عليه وبعدين أرد عشان متزعلش

إضافة..
اللي عنده أي حاجة للكسائي يجيبها الراجل برضه مش وحش أوي للدرجة دي كفاية المسألة الزنبورية وبعدين دا كان وزنه أتقل من سيبويه

خدوا بالكم اننا بنتكلم على ناس من أأمة السلف وناس صالحين

جاري تغيير المقدمة ونقل الموضوع ان شاء الله قريباً بعد المشاركات لما تكتر

يتحول الموضوع الآن إلى العربية وما حدث لها من مصائب التحضر
أذاً فلن أثقل عليكم و سأذكر القصة يوما ما و لكن انا منتظر ردووووووووووووووووووووووووود على الموضوع حتى ابدأ

هوة مين المكتسي دة يا ياسر
مش تعرفنا
وكمان قصيدة الحلزونة جمعت بين كل عناصر الابداع اللغوي والفكري

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. ثم بعد ..

ــــــــــــــــــــــــــــ توطئة : ابن اثنتين وثلاثين سنة كما في بعض الروايات .. هذا عمره .. تصدقون ذلك .. كل هذا الصيت الذي ملأ الدنيا حتى اذا ما اراد النحويون مدح عالم قالوا : انه سيبويه عصره .. سيرة عجيبة لهذا الامام الصغير بعمره الكبير بما ترك من اثر عظيم في اللغة العربية ، فكتابه في النحو الذي قيل عنه ( قرآن النحو ) لازال حتى عصرنا هذا قبلة للعلماء قبل طلاب العلم حتى قال احد القدماء : علم النحاة انهم عيال على كتاب سبيويه ، اترككم مع هذه الترجمة المختصرة لهذا الامام الجهبذ ..

ـــــــــــــــــــــــــــ سيبويه :

اسمه : عمرو بن عثمان بن قنبر ، فارسي الاصل ، وينتمي بالولاء الى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ، قال المرزباني يقال هو مولى آل الربيع بن زياد الحارثي ( 1 )

كنيته : اختلف في كنيته فقيل : هو ابو بشر ، وهو ابو حسين ، وهو ابو عثمان ، وأثبت هذه الكنى جميعا هي ابو بشر ( 2 )

لقبه : سيبويه وهو الذي به اشتهر حتى صار علما له وعرف به على مدار الاعصار ، وذكر العلماء ان معنى اسمه هو رائحة التفاح وهو مكون من كلمتين بالفارسية ( سيب ) بمعنى التفاح و ( ويه ) بمعنى الرائحة . اما سبب تسميته بسيبويه فقيل ان أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك ، وقال ابراهيم الحربي : سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين ( 3 ) .

ذكر ولادته :

ولد سيبويه بالبيضاء ، وهي أكبر مدينة في كورة إصطخر بفارس ، ويقال : إن مولده ومسقط رأسه كان بالأهواز ، ثم هاجر أهله إلى البصرة فنشأ بها ، وكانت الهجرة الى الحواضر الاسلامية فاشية متواصلة في ذلك الزمان ، وكان أقرب المهاجر إلى فارس هي مدن العراق الثلاث ، البصرة والكوفة وبغداد ، فكان اختيار أسرته للبصرة ، حيث نشأ وتربى وطلب العلم ( 4 )

ذكر شيء من صفاته :

نقل الخطيب رحمه الله تعالى عن التاريخي قال حدثنا اسحق بن ابراهيم الحربي قال سمعت ابن عائشة يقول كنا نجلس مع سيبويه في المسجد و كان شابا حسنا جميلا نظيفا ، وقد تعلق من كل علم بسبب وضرب مع كل أهل أدب بسهم مع حداثة سنه ( 5 ) . وتحدث بعض العلماء عن لسان سيبويه فقالوا انه ليس فصيحا كقلمه ، قال ابو حاتم : كان في لسانه حبسه ، وقلمه أبلغ من لسانه . وقال سيبويه مرة : لإن أخر من السماء أحب إلي من أن أدلس ( 6 ) .

رحلته في طلب العلم :

كان الحديث والفقه أول ما يدرسه العلماء ، فصحب سيبويه الفقهاء وأهل الحديث ، وكان في بدايته يستملي الحديث على حماد بن ابي سلمة يوما وكان شديد الاخذ ،

قال حماد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ، ليس أبا الدرداء .

فقال سيبويه ليس أبو الدرداء وظنه اسم ليس ،

فقال حماد لحنت يا سيبويه ، ليس هذا حيث ذهبت وإنما ليس ها هنا استثناء فقال : لا جرم سأطلب علما لا تلحنني فيه ، فلزم الخليل وأصبح من المقربين له( 7 )

من شيوخ سيبويه :

الخليل بن احمد الفراهيدي وهو أكثر من أخذ منه ، حماد بن سلمة ، الأخفش الاكبر ، يعقوب بن اسحق البصري القارئ ، سعيد بن اوس الانصاري .

من تلاميذ سيبويه :

أبو الحسن الأخفش ، أبو محمد بن المستنير البصري ، الناشي .

ولعل قلة تلاميذه ناجمة عما ذكرته سابقا من أنه كانت في لسانه حبسة قال معاوية بن بكر العليمي : عمرو بن عثمان ( سيبويه ) قد رأيته ، وكان حدث السن ، كنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبت من أخذ عن الخليل بن أحمد ، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو وكانت في لسانه حبسة ، ونظرت في كتابه فعلمه أبلغ من لسانه ( 8 ) . ( * )

أقوال العلماء فيه :

_ قال محمد بن سلام : كان سيبويه النحوي غاية الخلق في النحو وكتابه هو الامام فيه ( 9 ) .

_ وقال ابو منصور الأزهري : كان علامة حسن التصنيف ( 10 ) .

_ قال ابن النطاح : كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه فقال : مرحبا بزائر لا يمل ، فقال ابو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل : ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه ( 11 ) .

_ قال أحمد بن علي : كان يطلب الأثار والفقه ، ثم صحب الخليل بن أحمد فبرع في النحو وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة ( 12 ) .

أثره في اللغة العربية :

إذا تحدثنا عن أثر سيبويه في اللغة العربية ، فلا شك أننا نتحدث هنا عن كتابه في النحو المسمى ( الكتاب ) وهو الاسم الذي عرف به على مدار الاعصار ، ومن المقطوع به تاريخيا أن سيبويه لم يسمه بإسم معين على حين كان العلماء في دهره وغير دهره يضعون لكتبهم أسماء : كالجامع والإكمال لعيسى بن عمر ، والعين المنسوب إلى الخليل .

وقد يكون أعجل عن تسميته بأنه أحتضر شابا فلم يتمكن من معاودة النظر فيه واستتمامه ، فليست للكتاب مقدمة وليست له خاتمة مع جلالة قدره و إحكام بنيانه ( 13 ) .

أقوال العلماء في كتاب سيبويه :

_ قال السيرافي : كان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين ، فكان يقال في البصرة : قرأ فلان الكتاب ، فيعلم أنه كتاب سيبويه ، وقرأ نصف الكتاب ، ولا يشك أنه كتاب سيبويه ( 14 ) .

_ قال أبو عثمان بكر بن محمد المازني : من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي ( 15 ) .

_ قال ابن كثير : وقد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره ، واستخرجوا من درره ، ولم يبلغوا إلى قعره ( 16 ) .

ذكر وفاته :

سبق أن ذكرت في أحد المواضيع سابقا قصة تناظر سيبويه مع الكسائي إمام الكوفيين ومؤدب ولد الخليفة ، ولما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه ، فلم يظهر عليهم ، لم تطب له الاقامة ببغداد ، فيقال إنه سأل عمن يبذل من الملوك ويرغب في النحو ، فقيل له : طلحة بن طاهر في خراسان ، فاعتزم الخروج إليه فيقول بعضهم : إنه عرج على البصرة قبل الخروج إليه ، ثم شخص إلى طلحة في خراسان فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه ، وقيل إنه بعد هذه المناظرة أقام في فارس إلى أن مات غما في الذرب ولم يعد إلى البصرة .

وقيل انه لما احتضر قال :

يؤمــــل دنيـــا لتبقـــى له **** فوافى المنيــة دون الأمـــل

حثيثا يروي أصول الفسيل **** فعاش الفسيل ومات الرجل

وكان سيبويه في حجر أخيه فأغمي عليه ، فدمعت عين أخيه فأفاق فرآه يبكي فقال :

وكنا جميعا فرق الدهر بيننا **** إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا

واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته وأرجح الأقوال انه توفي سنة 180 هـ واختلفوا ايضا في عمره قال الخطيب البغدادي : يقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة . قال ابو سعيد الطوال : رأيت على قبر سيبويه رحمه الله تعالى هذه الأبيات المكتوبة ، وهي لسليمان بن يزيد العدوي :

ذهــب الأحبــة بعــد طــول تــزاور **** ونأى المزار فأسلموك واقشعوا

تركــوك أوحــش ما تكــون بقفــرة **** لم يؤنسوك وكربــة لم يدفعـــوا

قضي القضاء وصرت صاحب حفرة **** عنك الأحبة أعرضوا وتصدعــــوا ( 17 )

وصلى الله على محمد

ويتبع ان شاء الله

الحلزونة يااما الحلزونة (دراسة نقدية وأي كلمة تشد)

الحلزونة يااما الحلزونة (دراسة نقدية وأي كلمة تشد) :: تعاليق

الحلزونة يااما الحلزونة (دراسة نقدية وأي كلمة تشد)

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة