ahmed_abdelnasr
مشرف
عدد الرسائل : 327
العمر : 33
نقاط : 5816
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/07/2008
 | | الفصل الثالث من الرجل الخفي ... في القطار الى القرية ... | |
ارجو من السادة القراءالذين لم يقرؤا الفصلين الاول والثاني ان يتكرموا بقراءتهما ...... ادعو الله ان بوفقني واياكم الى ما يحبه ويرضاه واسأله تعالى ان تنال رضاكم وتستمتعوا بها ان شاء الله.الجزء الثالث من الرجل الخفي ... سلسلة الرعب واللغز.. (في القطار الى القرية )
خفي انا بكل الاوجه ... عاري من الحقيقة ....لكني يبدو ان استوعبت حقيقة هذا الرجل الذي يتلثم لي في خفية
ويمتزج بي بشدة .... استطيع الان اناعترف بحقيقة امري وامره .. هو مني وانا منه ... فانا لست ذاك الرجل الذي
يعرفه البعض وهو ليس الرجل الذي يعرفه من يعرفونني .. هي مسألة معقدة حقا لكنها الحقيقة ...والان انا في
صراع ضار مع هذا الرجل الذي يحتويني .. فاما ان اقتله واما ان يقتلني ... وسارغمه على مغادرة جسدي لا محالة
لكني اواجه مشكلة عسيرة وهي انني اذا مانظرت في المرآه يمتصني الرجل الخفي وياخذني اليه ... لذا فيجب
ان اكون حريصا جداا من اي مرآه قد تعترضني....
مرضت جدتي مرضا شديدا وسقمت اشد السقم .... وقد ارسلت لي بجواب يكمن رعبا رهيبا ويحتوي الاما وخوفا
ويبدو ان جدتي لا تخشى الام المرض بل تعاني ثكرات الموت ... وهي تقطن بيتا صغيرا ضيق الجوانب يقع في
اقصى الجنوب م مدينتنا في القرية التي تنأى عنا مسافة اربعين كيلو مترا .... والان سارحل اليها واعاقها
وسأتركه في منزلنا البائس الشاحب التعس وسأودع صديقي الطبق ...
كانت الساعة العاشرة صباحا عندما ذهبت الى محطة القطار ... وانتظرت القطار لبضع دقائق حتى اقبل مصدرا
صفيره المعهود .... انتظرت حتي نزل الكاب عن القطار وخلا القطار من الناس ... فهممت بالصعود فاذا بامراة
تسرع خارجة من اقطار فتصطدم بي بشدة وتسقط عنها امتعتها الثقيلة لكنها تقول لي بأسى ( عفوا سيدي ....)
وكما لوكانت تيد ان تكمل شيئا ما لكنها رحلت ..... بدات انتقي المقعد المريح المناسب فاجتزت لهذا لغرض
المقطورة الاخيرة والقبل الاخية وهكذا حتى وصلت الى المقطورة الرابعة فاذا بي اجد المراة التي اصطدمت بي
جالة بجوار النافذة لكن ما الذي اعادها الى القطار ؟؟؟؟ ...
جلست امامها حيث المقعدمريح والمقطورة بها متنفس هادي وعليل وخالية من دخان السجائر ... سمعت صفير
القطار يعلن عن بدء الرحلة العجيبة ... بدت تلك السيدة صامتة لكنها مضطربة تخفي انينا وجراحا وترشف كما لو
كانت تبكي بحرقة ... هي امرأة قليلة اجمال تبدو متزوجة بل ومنجبة لأبناء صغار ويخيل لي انني اعرفها .
في بداية الرحلة قبعت مكاني انظر الى الطبيعة الخلابة والخضرة المذهلة ... ثم اخرجت جريدتي لتصفح اخبارها
بهدو ء ... وبين الفينة والاخرى اعلو برمشي اراقب هذة السيدة وقد ادهشني جم قلقها حتى اها حاولت ان
تخفي هذا القلق والتوتر فاخرجت مرآه من حقيبتها وبدت كأمراة عادية تتجمل في المرآه ....فارتبكت لهذا ولم البث ان ادرت جسدي زاوية قليلة محاولا جاهدا ان ادرء عن هذه الاشعة المنعكسة من المرآه .... وجاهدت ان الا انظر المرآه البتة والا سيمتصني الرجل الخفي....
احست المراة بحركاتي الاعفوية وتوتري الغير لائق فسرعان ماانزلت مرآتها وذرعتها في حقيبتها ما هدّا من روعي فعدت الى استقامتي .... واعتدلت في جلوسي وعدت اتصفح جريدتي لكني مازلت اراقبها في خفية ..
لقد لفت انتباهي ماترتديه هذة السيدة .. لقد كانت ترتدي ملابس بالية سوداء وتبدو كهيئة الفلاحات في القرية
وقد غشت رأسها ونصف وجهها بخمار اسود من خامة العباءة التيكانت ترتديها ... والذي ادهشني ان وجهها كان
ينم عن سيدة حضرية مدنية حيث حواجبها المرققة وعينيها المرسومتين وشفتيها الحمراوين ....
وصل القطار الى محطته الاخيرة التي يجب ان انزل فيها حيث قرية جدتي ... ودعت تلك السيدة بنظرات حادة
ثاقبة وبالكاد استطعت ان الاحظ انتباهها لنظراتي الحادة ... لكني لم اطل النظر اليها فسرعان ما رحلت عنها حيث
بدت انها ستكمل الرحلة .... ورغم هذا فقد كنت واثق من انها ستنزل في هذه المحطة .... لقد قطعت تذكرة
الى هذة المحطة فلم هي منتظرة لا ادري ....
الان سأذهب الي جدتي فريدة وبالطبع ستستقبلني بحفاوة شديدة وترحاب جم ....
لكن المفاجأة كانت في القرية ..... قرية الجدة فريدة .... حيث لم أجدها .... لأنها قد قتلت!!!!
انتظروا التتمة بمشيئة الرحمن ....
| |
|
2010-05-30, 1:46 am من طرف 
