AhMeD GhARiB
مشرف
عدد الرسائل : 1318
العمر : 34
نقاط : 5814
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 27/07/2008
 | | قــصــتــي..... | |
ديه يا حماعه اخر قصه ليا يا رب تعجبكم وياريت أعرف رايكم فيها بسرعه
قصتي
((انطلقت بكل فرحتي إلي حيث اعتدت الذهاب خلال تلك الفترة الأخيرة إلي تلك المكتبة التي تحمل اسما عزيزا علي قلوبنا_جدا_بجانب كلمه مكتبة.ياااااه لكم أصبحت أعشق هذا المكان خصوصا بعد أن أصبحت مقرا مؤقتا لذلك الكاتب المشهور الذي عشقته قديما من خلال رواياته وأعماله فقط،فلم التقي به قط ولم أشاهد له برنامج أو احضر له ندوه اواراسله أو أحادثه هاتفيا أو حتى أضيف بريده الإلكتروني لدي،فقط كتبه ومن خلال الأوراق،وبرغم ذلك اعتبر نفسي اكبر العاشقين له في العالم، المهم جاء ذلك الكاتب العظيم إلي تلك المكتبة في أحدي زياراته لفروعها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية ضمن أحدي نشاطاته لاكتشاف الموهوبين وهنا كنت أنا عضوا في جماعه المكتبة الأدبية،لم أكن بالعضو البارز أو المشهور وإنما كنت_فقط_أكتب قصصا في مجلاتها الدورية الحائطية،وعندما جاء توقف كثيرا أمام أحدي أعداد تلك المجلة و توقف كثيرا وطويلا أمام قصتي،وانبهر بها.
ولكم أن تتخيلوا فرحتي وهم يصفون لي الموقف وأنا في قمة السعادة،فلقد توقف أمامها وقراها عده مرات وفي النهاية طلب من مديره المكتبة أن يرى كاتب القصة...قصتي،ساعتها طرت من السعادة،حتى خيل لجميع رواد المكتبة أني فقدت عقلي فلم يتصوروا الأمر بهذه الأهمية،وعدت البيت علي هذه الحالة إلي أن سمعت زجرات أبي فأفقت وعدت لرشدي.
وبعد أسبوع من الذهاب اليومي للمكتبة رايته،فقد كان وقته ضيقا وكان يأتي في أوقات يكون صبري قد نفذ فيها،فقد كنت أذهب يوميا منذ أن تفتح المكتبة أبوابها إلي أن تغلقها فكان هو يأتي يوما ويوما لا وكان يأتي بعد أن انصرف بثواني المهم قابلته .....
وانبهرت أكثر به وبشخصيته الحقيقية،فال لي بضع كلمات تشجيع كانت بالنسبة لي أروع كلمات سمعتها في حياتي وسألني عن طموحاتي وعن كليتي ودراستي وعن فراغي كي أعمل معه_ في المؤسسة التي يعمل فيها_كمبتدئ.
وتحول العالم فجاه إلي لوحه كلها بهجة وسعادة وسرور وأزداد عشقي لهذا الرجل وأنا أستعد للمقابلة الثانية له))
دار كل هذا في ذهني وأنا في طريقي إلي المكتبة ودخلت وأنا كل خلجاتي تنم عن سرور بالغ وسلمت علي عامل الأمن وعرجت علي....ولكن مهلا...ما هذه النظرات...في كل مره كنت أقابل_منذ أن جاء ذلك الكاتب_بنظرات الإعجاب والانبهار والفرحة...لكن هذه النظرات مختلفة تماما، أنها نظرات شفقه واتهام وغضب ماذا حدث؟؟!!هل سرقت شيئا؟؟!!هل أكتشف أحد الجثة التي سعيت لاخفائهاو....ليس هذا وقت سخريه وسلمت علي الجميع ودخلت إلي مكتب الكاتب المشهور مباشره حيث وجدت شخصا لم اعتد أن أراه في المكتبة إلا في المناسبات يأتي لينظم حفلات فاشلة ويغني بغباء.
كنت اكره ذلك الشخص،السبب لا أعرفه واليوم ازداد كرهي له بسبب تلك الابتسامة الساخرة والتي اقترنت بنظره غضب عجيبة من ذلك الكاتب الشهير والتي اعتقدت_لسبب لا اعرفه_انه سبب لها،دخلت وألقيت التحية وجلست.
$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $
_القصة التي تقول أنك كتبتها أهي قصتك حقا؟
_بالتأكيد يا سيدي فأنا....
_ما دليلك علي صدق قولك هذا؟
قاطعني بسؤاله هذا الذي صعقني فلم أعتقد انه سيوجه لي يوما من الأيام وطبيعي ألا أكون مستعدا له فقلت متلعثما:
_الجميع يعلمون كما أن.........
_ما دليلهم.... ثم أشار إلي ذلك الكائن قائلا:
_الأستاذ(محمد وصفي) يقول أنه مؤلفها ولديه ما يثبت كلامه
وهنا تحول كل الذعر والخوف والإحساس المقيت بالظلم إلي طاقه كره وتحدي وغضب فقلت بمزيج منهم:
_لا...أسمح لي يا سيدي... هذه قصتي ولدي شهود كثر من أصدقائي و أقاربي كما يمكن أن يشهد علي ذلك الرجل الذي أطبع عنده بالإضافة لتوثيقها عبر شبكه الانترنت و...
_كل هذا لا يهم. وهنا تحدث ذلك الشيء لأول مره بكل سخريه وتشفي الدنيا_بل والعجيب_ارتياحها أيضا
_أقاربك وأصدقائك ممكن أن يشهدوا لك زورا و أصلا لا يعتد بشهادتهم ماداموا أقاربك
_لا اسمح لك بالعبث مع.... لم يعبا مقاطعا
_كما أن شبكه الانترنت لا تعتبر وثيقة إثبات لأي شيء
كدت القيه بالكرسي الذي كنت أجلس عبيه لكني تملكت نفسي قائلا
_وكيف هذا يا فالح؟؟!
وهنا تدخل الكاتب الشهير قائلا لا لن نجعلها حرب هنا، أنتما أحضرا إلي مكتبي غدا الساعة...وذكر السعه والعنوان وأخذتهما ولم أحفظهما لأنهما أصبحا جزءا من كياني.
$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $
خرجت وأنا أستشيط غضبا وتبدلت نظرات الغضب والشفقة إلي نظرات تعجب علي تبدلي التام من الفرحة التامة إلي الغضب كالبركان وسرعان ما اتصلت بـ(محمد عبد المنعم)صديقي عبقري في عالم الانترنت والكمبيوتر وتقابلنا وقصصت عليه الأمر في كلمات سريعة موجزه غاضبه واستقبل هو الأمر بهدوء معللا أن لكل شيء حل وقال:أمهلني يوما وسوف..قاطعته قائلا:اليوم ليلا موعدي مع الجل غدا صباحا فلابد أن يحسم الأمر اليوم.
ولم يخلف صاحبي موعده ولكنه اخلف وعده فجاء منكس الرأس قائلا للأسف لن نستطيع أن نثبت شيئا، ثم أكمل في مرارة:
_عضويتك في هذا المنتدى لا تعتمد سوي علي بريدك الالكتروني وبريدك هذا يمكن سرقته، كما أنه لو وثقها في الشهر العقاري فسيصبح هو مالكها الأول.
ولا استطيع أن أصف لكم حالتها ساعتها مزيج من الغضب والمرارة والضياع والغربة و..ولا اعرف،وبنفس الحالة دخلت علي الكاتب الشهير والذي_ولست ادري أحدث هذا حقا أم خيل إلي_استقبله بخيبة أمل قائلا:
_هل وجدت ما تستطيع أثبات به امتلاكك الفكري لهذه القصة
_لا يا سيدي ولكنها قصتي...بينما تدخل ذلك الحيوان قائلا:
لست اعتقد يا سيدي أنها قصتي وأنا مالكها الحقيقي،وهذا دليلي:توثيق من الشهر العقاري.
ويا للخسة والحقارة، يا له من وقح...قال الكاتب الشهير:
هم هم هم....لدينا هنا اثنان أحدهما مشهور عنه كتابه القصص ولكنه لا يملك دليل والأخر برع في الغناء ولا يحوي أي سابقه كتابه أو تأليف ثم يأتي ويألف فجا قصه رائعة لكنه يملك الدليل القانوني...ثم صمت للحظات ليتطلع إلي وجوهنا ثم أكمل:
_حسنا كأني لم أقراها فلن تظهر للنور وستبقي كما هي مجرد قصاصه علي الحائط ولتعاقب اداره المكتبة المخطئ. وهنا اندفعت أنا بغباء فرح
_هذا أفضل ما تفعله يا سيدي ثم أكملت في اعتداد :ما دمت لست أنا الذي سينال تكريمها فتمت إذن في مهدها
بينما بدا ذلك الجزع علي ذلك الطور الآدمي قائلا:..لا..لا..قصتي
وهنا بتسم الكاتب الشهير في ظفر،وابتسم ذلك الشئ في نصر،وارتج علي في غباء بينما أكمل الكاتب الشهير:قد حسم الأمر فسأعلن الكاتب الحقيقي لها الأربعاء القادم في ندوتي.
$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $
اليوم الموعود...يوم تأبيني...تثاقلت في الذهاب إلي المكتبة لكني لم استطع أن أفوت ذلك اليوم يوم مقصلتي،فلقد أجاد الكاتب الشهير اللعبة بحق حيث سال ما سأله سيدنا سليمان للمرأتان قديما لكني لم أستطع لأن أحاول الإبقاء علي الطفل أبدا،المهم ذهبت في حاله يرثي لها ودخلت قاع الندوات الكبيرة وجلست في أواخر الصفوف لكني فوجئت بهم يطالبوني بالصعود علي المنصة بجانب ذلك الكاتب الشهير وعلي جانبه الأخر ذلك الخنزير جلس الكاتب الشهير ووقفنا علي جانبيه وبدا هو كلامه كما توقعت
((بسم الله الرحمن الرحيم،كنت قد قررت أن أبدا هذه الأمسية بتلك القصة العبقرية التي كتبها شاب صغير السن ولكن الآن وقد أصبح لأمر كاتبها مجهول فقد قررت أن أبدا بتلك القصة:قديما في عهد الملك سليمان(عليه السلام)تخاصمت إليه امرأتان علي رضيع ولما لم يجد(عليه السلام)أي قرينه تمكنه من أثبات الطفل لأيهما أمر بتقسيم الطفل وإعطاء كل واحده منهما نصفا... وهنا تحرك قلب الأم الحقيقية وقالت في نفسها أن يعيش مع غيري أفضل من أن يموت معي..وهنا قالت..بكل عاطفة الأمومة داخلها وبكل جزع الدنيا..لا أنه أبنها انه لها..وهنا أمر سلمان(عليه السلام)..ولو كان سيفعل شيئا اخر لكان أبتسم في ظفر..بالطفل لها))
وتوقف ثواني ليشرب العصير ويلاحظ أثره كلامه علينا،لاحظ تحسري وفرحه الوغد الأخر ثم أكمل متابعا((وهذا ما فعلته تماما معهما))ثم أشار إلينا وقدمنا إلي الجمهور وقال((لقد بدا المر بقراءتي لتلك القصة وعرفت أن مؤلفها له باع في كتابه القصص ثم ظهور شاب أحر أدعي أن القصة له وهو مؤلفها وإنها أيضا أول أعماله فلم يكن يتقن في حياته شيء سوي الغناء ثم فجا تظهر المواهب ويكتب قصه بهذه البراعة،ولكنه أخطا في شيئ لقد حاول الإبقاء علي الطفل))رباه...لقد استخدم نفس اللفظ ولا اخفي عليكم حال قاعه الندوات فقد بدت الفرحة واضحة علي وجهي وتزعزع صاحبنا قليلا والجمهور نفسه ممن يعرفون القصة بدت عليهم الدهشة
((نعم يا ساده فحين عرضت بتدمير القصة وافق صاحبها لأنه لن يرضي بان يكرم بها غيره،ومادامت من بنات أفكاره فسيستطيع عقله إن يبدع غيرها مادام بنبض بالحياة،عكس الأم التي لن يعوض إنجابها لولدها الأخر حسرتها علي الأول أما السارق فلن يستطيع أن يسرق غيرها او علي الأقل لن يجد تلك القصة الرائعة بسهوله ثانيه))
((وبقليل من المال عرفت كل شيء حدث من أول دخول ذلك الفتي إلي مصلحه الشهر العقاري إلي خروجه منها وهو يحمل في جيبه تلك القصة بتاريخ قديم))((ولقد قررت المكتبة إلغاء عضويته وإبلاغ جميع فروعها وطرده شر طرده منها))ثم التفت إلي(( تفضل بجانبي))
يا لعظمه هذا الرجل لقد كنت أحب هذا الرجل أما اليوم فانا اعشقه ولا ينافس حبي له سوي حبي لخالقه،فلقد كرمني وطرد ذلك الفتي السارق شر طرده والأهم من ذلك انه أعاد إلي تلك القصة...قصتي
| |
|
2010-05-30, 1:46 am من طرف 
