المرأة وصلاة التراويح هل الأفضل للمرأة في شهر رمضان المبارك أن تصلي التراويح في البيت أم في المسجد؟
يجيب فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي - حفظه الله-:
ج: صلاة التراويح بالنسبة للمرأة وللرجل جميعاً، يجوز أن تؤدى في البيت ويجوز أن تؤدى في المسجد، إلا أن صلاة المرأة في بيتها -بصفة عامة - أفضل. ولكن إذا كانت المرأة تستفيد في المسجد درساً علمياً أو تسمع موعظة تنتفع بها في دينها، تكون صلاتها في المسجد افضل لها. فإن طلب العلم والتفقه في الدين فرض عليها.
والحقيقة أني أرى النساء في هذه الأيام محرومات من التوجيهات الدينية النافعة، والدروس العلمية التي تفقهها في دينها، وتعرفها حق ربها وواجب طاعته وعبادته والاستقامة على نهجه، كما تعرفها حق زوجها، وحق أولادها، فلا الزوج يعلمها ذلك، ولا هي تسعى إلى دروس العلم.
فإذا كان رمضان، وأمكن أن تستفيد مما يلقى فيه من دروس ومواعظ، فالأفضل لها أن تذهب إلى المسجد، وإلا فلها أن تصلي في البيت، وإذا رغبت - على أي حال - أن تصلي في المسجد، فليس لزوجها أن يمنعها، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) [رواه مسلم] بشرط أن تلتزم المرأة الأدب الإسلامي في ملابسها وفي مشيتها، ولا تتبرج بزينة، ولا تذهب متبخترة كأنها تعرض نفسها.. لا ينبغي هذا، وإنما ليكن ذهابها خالصاً لله، لا للفرجة ولا للمباهاة، وهذا ما ينبغي أن تحرص عليه المرأة المسلمة